لا تحزن

أُحبُّك جرح

وقطرة عطر تسكن قاع زجاجة بيضاء،،

أحبك ، بقية روح ، وقمر يعانق ظلام الليل والعتمة تقتل أنفاسه

يناجي والصدى ، وينك؟!

ويرتد الصدى ، أنسى أني كنت في يوم بين يدينك !

أنسى والعمر يمضي ، والليالي باتت طويلة ، والمسافة أطول ما بيني وبينك

قطرة عطر بقت ، تحكي لكِ كم كنت أحبك

ولا زلت أحبك , رغم الألم والخوف

كم كنت أتمنى ان يكون لي قلب آخر

لأحبك به أكثر وأكثر وأكثر

ليت لي قلبين كي لا يموت حبك بقلبي بعد أن أموت

فيظل قلبي الثاني يحبك حتى بعد موتي

تجاوره قطرة العطر ، تنشر شذاها كوردة فواحه من أجلك

وحلم يسكنه لا يخرج منه ويتبعني كظلي

كي يرافقني في موتي ، فيبقى بجنبك يحكي لكِ عني

وعن حبي ، أملي ، وأمنيتي الصغيرة التي كانت ترافقني

وصوت حبيبتي التي كنت أشتهي سماعه منها وهي تغازلني

فأمضي في عالمي الوردي لا شخص يشبهني ، أو أشبهه أنا

حبيبتي ..

أن مت وصيتي لا تتأملي موتي وتبكي بل أحضني قلبي بين يديكِ ، وأمضي

عانقي الفرح معه وأشعريه بالدفء الذي افتقدته أنا

وأحميه من الريحَ والمطر

وصلي عليّ صلاة الغائب

ورشي على قلبي ما تبقى من قطرة عطر تسكن الزجاجة

لعلها تشعر روحي بالحياة في آخر المطاف

وأني لا زلت هنا ، أنا هنا ، أعانقك وأحيا بكِ

وأصرخ من خلف موتي ، كم أُحبُّك

أنا أكثر