بكم ترقى حروفي

أهلاً وسهلاً بكم أحبتي في مدونتي المتواضعة .. متمنياً لكم وقتاً سعيداً وقراءة رآقية بين ثنايا حروفي المتواضعة
إضغط على[رسائل قديمة ] بأسفل الصفحة للأنتقال بين صفحات المدونة الأخرى

22 ديسمبر 2012




نسيت أن أنسى ما هو النسيان
حتى أنسى أساءتها لي فأغفر لها نسياني
وأتجاوز بعدها ما اقترفته يداها في حق قلبي
ولم يمهلني لحظة حتى أفكر قليلاً
لربما أنسى بعد التفكير من هي عندما أرى أمامها من أنا
دخلت مدينتي  المحصنة أبوابها منذ زمنِ
وفتحت أبوابها دون استئذان وغادرتها بعد البلاء بلا وداع
يا ترى أنسيت أنت أيضا يا نسيان
فلم تتذكر أن يخبرني كم سأكون هشاً كالفراشة أمامها
أصاب سريعاً بحمى الحب .. فأمرض
وأنام لأهلوس بعدها على فراشي الأبيض
باني أحبها بل أعشقها وهي كذلك تحبني بل أنها هائمة بي
نسيت أيضاً أن تضع على جانب سريري بعض حبات الدواء
التي تعينني على نسيان صدمتي فتخفف عني هلوستي
أنام على فراشي وتمرض الذكرى معي تشاركني هلوستي المجنونة
واتذكر,’ كيف كانت
تقول لي أخاف  عليك من رحيلي عنك " تموت "
نست أني ميتاً أصلاً وأن كان الجسد يمشي 
رسمت خيوط حكايتي وتصورت بعدها أني أحيك
قميصاً من الحب الطاهر يدفئ لي قلبي
أن هبت رياح الشتاء الباردة التي تعودت أن تأخذ مني كل فرح
تعلمت من النرجس نرجسيته فأصبحت مثله ،’ بل أكثر
فقتلني الورد بشوكه ،’ حتى سقطت على الارض من قلبي
قطرة دمٍ بارده لم يفلح ذاك القميص الذي حكته
في نشر الدفء عليها عندما كانت تسكن أوردتي
صدقت الأحلام فنسيت النسيان الذي كان يغتالها دائماً
صدقت أغنيتي الحالمة فنسيت على أوتار لحنها واقعي
نسيت يا نسيان أن أنسى عطر الزنبق الذي كان يملأ المكان
رغم كل الغبار الذي كان يطغى
والذي أنسيتني أياه ولم ترأف بحالي
فتخبرني بأنها كانت زوبعة صحراوية حارقة لا زنبقية دافئة
فأفطن معها لواقعي الحقيقي بعيداً عن الأحلام وما يتبعها
وغادرت بيتا كان أجمل ما فيه أني أسكنه
لا ضيفاً فيه
وتخليت عن حزم  حقيبتي وتركتها مفتوحه تبعثر الريح
منها  أمتعتي
أتذكُر يا نسيان من أنا بعد كل هذا النسيان..؟
أنا من نسيت أني كنت ( أنا ) قبل أن أصبح ( هي )
وتصبح أنت نسياني..!
وحان الوقت لأنسى من أنت ومن كانت هي
فكلاكما للنسيان سلكتما نفس الطريق
أما أنا فأني أخيراً عرفت طريقي وواقعي
والذي بآت يخبرني بصدقٍ أني كنت  
أعيش قصة حبِ كُتبَت بقلمي
وأخرى رحل فارسها عنها ’’ لن يعود أليها أبداً.!

ليست هناك تعليقات: