لا تحزن

السماء ملبدة بالغيوم السوداء وصوت الرعد يضفي على المكان  سمفونية مِن عَالَمِ آخر

ضوء البرق يشق صفحة السماء  وسط الغيوم المثقلة بحبات المطر

في ليلة شتوية مظلمة يحتضن البَردْ فيها قطرات المطر

مساءُ أسافر فيهَ  وحدي بعد صپآحُ آتي بطيفك يحتظنني

مع فنچآنِ قهوةَ تذوقت بكل قطرة منها حلآوةَ الصبح بين دفء عيونك

حبيبتي .. بقلبي أنتي

رقيقة  كالقمر في ليلة البدر

طاهرة كطهر قطرة المطر

أتنفس شذى حُبك تحت السماء الملبدة بالغيوم

وعلى زقزقة العصافير حول نافذتي وهي تعزف أحلى ألحان الحُب تحت قطرات المطر

التي باتت السماء ترسلها إلى الأرض بكل سخاء.

آه

كم تمنيت أن أقف أمام نافذتي يدي بيدك

نداعب معاً حبآت المطر التي تعانق الزجاج

ونصغي معاً إلى صوت المطر

نخط أحرف حبنا ونسترجع معها ذكرياتنا  وتفاصيل قصتنا المجنونة منذ ألتقينا وحتى أفترقنا

نتدفأ بشوقنا الثائر في أعماقنا وأرواحنا وكل شبراً  في أوردتنا

أجلس على كرسي وانتي بقربي

بيننا تقف وردة حمراء يغلفنا شذى عبيرها تعطينا رونقا وحلماً آخر

يغلف لحظات حياتنا بكل الحب المثخن بالطهر

والأمل والتفاؤل دونما انتهاء

نرسم أحلامنا المبعثرة بين كاف ونون

تتشابك أيادينا لندعو الله بصوتاً ترفعه قطرة المطر

إلى السماء بان يقول الله لأمنياتنا كوني

حبيبتي أنتي  وقطرة المطر

رغم حزني على لحظاتي  التي يلونها غيابك إلا أن لهفتي لعناقكِ لا تنتهي

يغلفها هذا المطر الذي يكتسي الأرض ويعانق نافذتي

التي أرى فيها وجهك وأرتشف من عينيك

حباً هو لي فجراً وشمساً ويوماً وليداً وغداً حالماً وان رحل

شوقي اليوم لكِ ومع كل هذا المطر يثور ولا ينتهي

وحزني على غيابك يزداد اتساعاً  ويندمج مع  كل ذكرياتي معكِ

فيهزمني شوقاً يثقل قلبي مع كل نسمة برد تأتي به الريح المصاحبة للمطر

التي تنساب من تحت عتبة الباب إلى أوردتي بكل سخاء

بينما  أقف بين أحضان نافذتي

منتظراً وجهك يشع فالسماء كالقمر

حبيبتي

رغم حزني في لحظات غيابك  إلا ان فرحتي ولهفتي لهذا المطر

هي  عطراً يلون حبي وينثر عشقي لكل قطرة مطر

أجلس إلى  نافذتي  المفتوحة على المطر سعيداً مبتسماً

تغطيني وردة حمراء تدفئني بعطرها  وليلة ماطرة

تدخلني صدرك الدافئ وتمسح يداكِ من على وجهي حباتُ المطر

لأهمس لك بكل براءة " كم احبك أنتي فقط وقطرة المطر "