وَرْدَتُي الْحَمْرَاءَ..‘
كَمْ دَاعَبَ خَيَالِيِّ ظِلِّهَا حَتَّى رَفَّعَتْ
أَشَرْعَتَي وَأَبْحَرَتْ نَحْوَهَا
رَأَّيْتُ فِيهَا شَمَسَا لِلْحَيَاةِ دُونَ مَغِيبَا
يَحْتَضِنُهَا فِي نُهَاِيَّةٍ الْمَسَاءَ
رَسْمَتُهَا مِثْلُكِ وَرْدَةَ حَمْرَاءِ حَمَلَتِهَا
وسطَ يَدِيِ
وَبِرَوْحِيِ عَبِيرِهَا يَذُوبُ مَعَه قلبَي وَيَنْتَشِي
عَبِقَا
مَضَيْتُ فِي الطَّرِيقِ ، حامِلَا حَلِمَ وَرْدَتِي
فَوْقَ عَيْنَي
كُلَّمَا كَانَ لِي مَعَهَا لِقَاءَ تحتظنه طَاوِلَةَ
سَوْداءِ أَلِتَقِيَّتِهَا عَلَى نَاصِيَتِهَا
أَهُديَتُهَا وِرْدَةً مِثْلُكِ وِرْدَتَي او تَشَبُّهَكَ
قَلِيلَا
كُنْتُ أَحُبَّ الصَّيِّفِ الَّذِي تُدَاعِبُنَّي
فِيه قطرآت الْمَطَرَ قَبْلَ أَنْ
تَمْرُ سَحابَةِ الصَّيِّفِ عَابِرَةً دُونَ مَطَرِ
يبللني وَيُغَسِّلُ روحُي
لِتَقِفُ الشَّمْسُ وَتُضْحِكُ مِنْ حَمَاقَتِي
يَقِلُّ بَعْدَهَا لَوْنَ وَرْدَتِي وَتُذْبِلُ
بَيْنَ يَدِيِ
وَتُذْبِلُ مَعَهَا أحلامي الطُّفولِيَّةَ
وَتَمُوتُ لَحْظَةُ الْفَرَحِ الَّتِي اِنْتَظَرَتْهَا
تُشْرِقُ فِي عُمَرِي
بَيْنَ أَوَرَاقِي الْحَزِينَةِ الَّتِي بَاتَتْ
تَحْتَضِنُ وَرْدَتُي
كَانَتْ نَسَمَةُ صِيفَا مُرْتُ وَاِنْتَهَى طَيْفُهَا
حَمَّلَتْ عُطُرُ وَرْدَتِي بَعيدَا عَنْي وَمَضَتْ
لِتُعْلِنُ لِي نِهَايَةَ قُصَّةِ حَلَمِي الَّتِي
خَتْمَتَهَا وانا أَصْرُخُ
لِأُوقِظُ نَفْسُي مِنْ الْهَذَيَانِ الَّذِي كَانَ
يَطْغَى عَلَي
سَأَدْفِنُ كُلَّ بقآيا قَصَّتَي تِلْكَ ، سِواكَ
يا وِرْدَتَي
فَاِنْكِ لَا تَعَرُّفَيْنِ الْمَوْتَ مَهْمَا اِبْتَعَدْنَا
عَنْ بَعْضُنَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق