بكم ترقى حروفي

أهلاً وسهلاً بكم أحبتي في مدونتي المتواضعة .. متمنياً لكم وقتاً سعيداً وقراءة رآقية بين ثنايا حروفي المتواضعة
إضغط على[رسائل قديمة ] بأسفل الصفحة للأنتقال بين صفحات المدونة الأخرى

19 يونيو 2012














بدونكِ غريب أنا ، حتى عن أسمي
وعن كل الأماكن التي أمر بها
يغتآل الغيآب أحلامي دون رأفة بي
أنآظر في السماء كل ليلة نجمتان
فاحدثهن : هل رأيتن نجمة عآبرة في طريقكن..؟!
تجيب أحداهن : لا أحد هنآ ، فأِمضِي فِي طَرِيقِكَ وحيداً لعلك تعثر على بعض ما أبقته الريح من أثرها
عطرها أو ضحكتها حتى أمنياتها
فَأمضي يلفني الغيآب لا أدري أين يأخذني
وأي الطرق أسلك
فكل العنآوين قد ضاعت مني وتآهت بينهما خطوآتي
حتى الطريق الذي كآن يجمعنا لم يعد في مكآنه
بعد أن أخفت رياح  الغياب معالمه
يقول لي الليل بعد أن أسأله عنها : أمسح دمعتك وأمضي وحيداً دونها
فلم يبقى لكما عندي  سوى ذكرى
وحنين شوقاً تغآزله أمنية مخنوقةٌ ، تستوطن قلبيكما
أجمعكما معاً فيها مرة أخرى
أنت هنا
وهي ما زالت هناك وحيدة تلفها عتمة الأيام
والدرب أصبحت بينكما طويلة
يسكنها البرد ليلاً ونهاراً
ربما ما زلت أنت حيّاً
ربما مَا زالَتْ هِي حَيَّةً أيضا
تمر سحابة بيضاء تناديني ، ما بال الغربة تسكنك والليل..!
فأبكي وأسألها عن أرضنا ، حضننا
كيف بآتت وأين صآرت
فتروي لي جفآفها وموت عشبها الأخضر بعد رحيلنا عنها
وموت شجرة اليآسمين التي طوقنا يوماً عطرها
فيغلبني الدمع وأبكي مرة أخرى
والذكرى تغالبني لكل شبراً منها
يتهادى إلى سمعي صوت الريح ، تناديني
فأرفع صوتي أخاطبها  ، خذيني إليها
تجيبني : أمضي وسر وحيداً لا شيء هنا لك
خذ معك حلمك ، غربتك ، وأمضي
لا تنسى وردتك
وأبحث عنها فهي ما زالت حيّةً في مكانٍ آخر
لا تفقد الأمل
لعل الفجر يحملها إليك أو يحملك إليها
مرة أخرى

ليست هناك تعليقات: